قلم محمد غنايم

أتمتة الإنسان

《》 الجسم فيه برمجة مأتمتة خوارزمية إلهية . أي كل أعضائه و وظائفها تسير وفق منظومة و نظام متعلق :
١. بالمشاعر .
٢. بالأفكار .
٣. بالسلوك .
٤. المورثات .
أي ضرر أو نفع يصيب الجسم ، أو أي أدوية أو أطعمة أو أشربة تدخله . كل ذلك سيتفاعل وفق حالات الفرح و الحزن و الأفكار و السلوكيات و كمية و نوعية الطاقة النفسية .
بمعنى آخر المناعة النفسية تلعب دوراً مهماً في تعزيز المناعة الجسمانية إلا أن المورّثات قد تعيق بعض الحالات و تفاعلها .
- و لذلك نجد كل شيء متفاعل بالجسم و المشاعر في سبب و نتيجة و بالتالي نجد أن الجسم و المشاعر خاضعين لأتمتة إلهية. 
فعندما تقرأ عن فوائد دواء ما لمرض ما ستقرأ بالتالي عن عرض ما له  .
هذه حقيقة أن يتداعى الجسد كله للسهر و الألم لشكاية عضو فيه من مرض ما .
مثلاً : كما هو الإمساك يحبس سموم الجسم المتمركزة في البطن و أتمتياً سيُصاب الجسم بأعراض و أمراض أخرى بسبب  هذا الإمساك ... و سبب الإمساك طبعا هو خلل نفسي و عضوي ( سايكولوجي و فيزولوجي و جيني ) ...
كالإمساك عن الصدقة يسبب مخاطر على جسم المجتمع و حينها تتمركز الشحوم و الدهون في مواضع معينة .
في هذا الكون كل شيء مأتمت . و أول موضع و جرم في هذا الكون مأتمت هو الإنسان و أية تفاصيل بحياته هي كذلك بل الكون و أهم مافيه الإنسان متداخلان ببعضهما جدا في منظومة الأتمتة . و لكن الأمر محتاج إلى وقفة :
{ وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ } .
الدكتور محمد غنايم

© 2022 Developed by HeavenWeb