قلم محمد غنايم

نصيحة تاريخية لأقليات سورية بالسرعة لمبايعة الدولة

★نصيحتي للأقليات السورية أوجهها دون مقدمات:

١. لا تستطيعوا فتق جروح ٨٨% من أهل السنة الأكثرية مرة أخرى بتوجيه ضربات إليهم استكمالاً لما فعله نظام بشار البائد الذي حرق عليهم الحجر والبشر والسفر. فاحترموا جروحهم وموتاهم ودمارهم.

٢. أنتم جزء أصيل من الوطن السوري وكل التقدير لكم. ولكن لا تسطيعوا محاصصة المحررين الذي دفعوا الغالي والرخيص بمذابح ومقابر جماعية لم يشهدها تاريخ بينما أنتم لم يهتز غصن شجرة قرب بيوتكم وأعمالكم. وكنتم تعيشون الحياة الطبيعية. ولم تثوروا بكلمة في وجه بشار البائد وأبيه المقبور حافظ لتقفوا مع حق الأكثرية بالحياة دون جوع وعطش وقتل يومي.

٣. الأكثرية وحكامها الجدد ليسوا من السّذّج حتى تدعوا عليهم زوراً أنهم يقومون بتطهير عرقي. وجدلاً لو هم هكذا وهم ليسوا بذلك ولكن جدلا: هل هم ساذجون لحتى يفعلوا ذلك من أول كم شهر؟! وهل هم صغار عقل ليفتحوا أكثر من جبهة بعد ثلاثة أشهر؟!... ولاداعي للتأليف وعدم الصدق عليهم لأن كل المجتمع الدولي يسمع ويرى بمخابراته والأقمار الصناعية. وبالعكس كان عدم صدقكم هدية لهم وأنتم انكشفتم أمام المجتمع الدولي. 

٤. كونوا على قدر المسؤولية كما هي الأقليات المسلمة في كثير من دول العالم. فلا يتصرفون شيئاً خارج القانون. ولا تستعجلون بطريقة تدبير الحكام الجدد في سورية ريثما تستقر البلاد. فكل شيء ترفضونه وهم في عمر ثلاثة أو أربعة أشهر. والتفوا مع الدولة وقادتها كما يفعل ملايين السوريين.

٥. أنتم لا أحد ضدكم وكنتم رمزية قديمة لسورية وما تزالون لأن كثير منكم لوحة في الاحترام والعمل والخير فلا تفقدوا ذلك.

٦. وأمر هام للغاية: موضوع رجعة الأمور إلى الوراء في سورية هو أمر يجب أن تنسوه نهائياً. الحكم والسلطة ثبت على يد الأكثرية بالرئيس الموجود وغيره مع قادم العقود من التاريخ السوري.

وكل دول المجتمع الدولي منها أمريكيا والخليج العربي. كلها دول حسمت وجزمت أمرها بذلك. فلا تضيعوا وقتاً ودماً أكثر لأجل معاكسة هذه الحقيقة الواقعية الثابتة.

- رجائي كجهة دولية فضلا عن أني ابن تراب بلاد الشام  رجائي لكم بالسرعة بمبايعة الدولة والسلطة بالمطلق ودعوا عجلات التنمية تسير بقوة. وهي سائرة بقوة بكل الأحوال واستفيدوا منها لأنكم سوريون. وكل الأكثرية لا ترفضكم طالما بينكم القانون والدستور والمحبة والاحترام.

© 2022 Developed by HeavenWeb